عُذراً .. إن جلست أتطلع إليها
عُذراً .. إن ثورت على حياتى قبلها
عُذراً .. إن غرقت فى بحر عينيها
لا أدرى ما أصابنى بعض الحين أو كله !!
صراعات نفس .. وشرود عقل .. وجموح قلب
فى بـُعـد أيامى الخوالى .. لم ترى عينى مثل هذا الوجه
لمَ كل هذا العمق الحزين .. !؟
لم كل هذا التيه والتباعـد .. !؟
فالدنيا كعهدها .. تدنو وتتباعد ..
والسماء تغـشانا بنور الواحد ..
والكون ينهج بنظام واحد ..
ونسير على الدرب إثـنان
فى ليل أو نهار يحلمان
كعصفورتان فى بستان .. تتناجيان
ويبقى فينا السؤال ..
أيزيد الشوق بالنفس الأنين .. !؟
أم يزيد الحب بالقلب السنين .. !؟
أيزيد الفكر بالعـقـل الحنين .. !؟
أم يـُسعـد الوقت صفاء الروحين .. !؟
———————————————
صدقاً .. لم ترى عينى كل النواقض تـتـحـد ..
فى عمق عينها ريح ونار وبرد
فرحة يـُبـدلها حـزن .. وحُـزن يعـلوه شجـن
رغـبة يحجـبها إمتناع .. وإمتناع يلفه خجل
إقبال يـُعـيده إدبار .. وقرب يدنو من البُـعـد
وعينى تسبح فى فضاء عينها الواسع ..
تلاطم أمواج الـصـد ..
وتساير ريح الوجد ..
تسعى إلى الشاطئ فى الـمـد ..
وتعـود إذا النسيم هـب ..
أُدرك حين أراها أنها ..
نبته فى القفار تـُثمر الأمل ..
جدول فى الصحارى يروى السُبل ..
نور فى العمق يطـفـو ..
نجم يسطع .. وللعشاق يخطو ..
———————————————
كم هى بسيطة .. كم هى جميلة
وجهها كشمس أضاءت فى البرية ..
وريحها كعبير زهرة برية ..
عينان تتحدثان .. والحيرة فى كون الصمت
شفتان سابحتان .. تجوب بحثاً عن مرسى
يدان ترتعشان .. تـنـشـُد الدفء من اليد
وقلب ينبض بالود .. لمن أراد منه القرب
أتعرفونها … !؟
أود نـعـم ..
فحبيبتى إسمها الصفاء
للنفس وللهموم نبع من صفاء
للعين ظل من حر شمس وهجاء
للقلب بيت وحما من ريح هوجاء
فى اللقاء روح وريحانة خضراء
وفى الحديث سراج فى ليلة ظلماء
فهل سنرى القمر بدراً يوماً .. ؟
أم تراه يضن علينا بنوره .. فى جـلسة ولـقـاء .. !؟