منتديات عشاق الانمي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم نتمنى منك الأنضمام لاسرة تخطيط و خطوات  02562f1ac83b9775a1b9f5dac8dab893 عشاق الأنمي تخطيط و خطوات  02562f1ac83b9775a1b9f5dac8dab893
والتمتع بمواضيع المنتدى بالضغط على زر التسجيل
أما اذا كنت عضوا فنرجوا منك الضغط على زر الدخول
ونرجوا للجميع المتعة والفائدة ونتمنى من الجميع تقدير الجهود المبذولة
من قبل الأعضاء وتقديرها ولو بكلمة شكر
مع تحيات أدارة المنتدى

cheers
منتديات عشاق الانمي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم نتمنى منك الأنضمام لاسرة تخطيط و خطوات  02562f1ac83b9775a1b9f5dac8dab893 عشاق الأنمي تخطيط و خطوات  02562f1ac83b9775a1b9f5dac8dab893
والتمتع بمواضيع المنتدى بالضغط على زر التسجيل
أما اذا كنت عضوا فنرجوا منك الضغط على زر الدخول
ونرجوا للجميع المتعة والفائدة ونتمنى من الجميع تقدير الجهود المبذولة
من قبل الأعضاء وتقديرها ولو بكلمة شكر
مع تحيات أدارة المنتدى

cheers
منتديات عشاق الانمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عشاق الانمي


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولموقع لرفع الملفات
تخطيط و خطوات  Jb13359312102 تخطيط و خطوات  SUR27988 تخطيط و خطوات  7SB03460 تخطيط و خطوات  Jb13363304881 تخطيط و خطوات  Jb13359312101 تخطيط و خطوات  TP813019

 

 تخطيط و خطوات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رؤى سامح
جائزة تقديرية
جائزة تقديرية
رؤى سامح


انثى
عدد المساهمات : 1115
نقاط : 6220
تاريخ التسجيل : 07/06/2012
الموقع : فوق هامات السحب
العمل/الترفيه : اقتباس الجديد

تخطيط و خطوات  Empty
مُساهمةموضوع: تخطيط و خطوات    تخطيط و خطوات  Icon_minitimeالسبت يوليو 14, 2012 12:31 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


صفوة الشهر

لن آتي بجديد لو قلت عن رمضان أنه ربيع العام وصفوة الشهور وبهجة الزمان ,
فذلك معلوم بداهة دلت عليه نصوص الوحي ووقائع الدهر وأحوال الناس, إقبالاً
وعبادة والتزاماًُ , إلا أن مواسم الطاعات والنفحات يفضل بعضها بعضاً,
ويسمو بعض الزمان على بعض , وقد تقرر بالاستقراء عند العلماء أن الأوقات
الفاضـلة والأزمان المباركة أواخرها أفضل من اوائلها , فيوم الجمعة أعظم
أيام الأسبوع , لكن أبرك ساعاته وأرجاه قبولاً للدعاء فيه آخر ساعة منه ،
وأفضل الليل ثلثه الآخر, والسحر وهو السدس الآخر من الليل منَّوهٌ بشأنه,
وهكذا فليس رمضان ببدع في ذلـك , فرمضان موسم إلا أن عشره الأخيرة هي صفوة
الشهر, والعبرة بالخواتيم وهذه العشر خاتمة الشهر ودرَّته, ولذلك كان
الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها مالا يجتهد في غيرها, فكان يشوب
العشرين بمنام وقيام, وأما هذه الليالي فيحييها كلها صلاة وتلاوة وذكراً,
وفي الحديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما
لا يجتهد في غيره ) رواه مسلم. وتصف أم المؤمنين عائشة حاله فتقول: كان إذا
دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله وأيقظ أهله. ومن دقيق عنايته بها
انـقطـاعــه فيها عن دنيا الناس للاعتكاف , فمذ هاجر إلى المدينة إلى أن
توفاه الله سبحانه ما ترك الاعتكاف, بل لتأكد هذه السنَة قضاها في شوال
لمَّا لم يعتكف سنة في رمضان, ومن المؤسف جداً غفلتنا عن غنائم هذا الشهر
وانشغالنا عن فضائل هذه الليالي, ولا أدل على ذلك من زحام الأسواق والطرق
بالغادين الرائحين في تضييعٍ لزهرة من العمر إن ذهبت قد تعود أو لا.

بلغ بنا التفريط إلى حد تأجيلنا التَبَضُّع والتسوُّق وشواغل الدنيا إلى
هذه الليالي, فبدل أن تُفَرَّغ الليالي لما هي له من العبادة , يتفرَغ ناسٌ
فيها للتسوق, فذهبت معاني الروحانية والتماس ليلة القدر من حياة الكثيرين
أو كادت, وإذا كان احتباس النفس بلزوم المعتكف والمكث فيه للعبادة شـاقَّاً
على البعض فلا اقل من حبس النفس عن هيشات الأسواق وزحام الطرقـات في هزيع
الليل, والتخلي عن المشاغل ولزوم المساجد طلبا لليلة القدر, وما أدراك ما
ليلة القدر, إن المرء وهو يراغم النفس على الأنس بذكر الله, ويحتسبهـا في
محَالِّ تنزل الرحمات هو في الحقيقة يُهَيِّئُها للأنس به سبحانه في وحشة
القـبـور, يوم لا أنيس ولا جليس إلا العمل الصالح, وإذا آنس الله عبداً فلا
وحشة عـليه.

وبعد فإن السباق يوم يقترب من نهايته يشتد عدو المتسابقين والمسارعين إلى
جنات النعيم, أيُّهم يحظى بالقبول والرضوان , فكن في عدادهم فهم القوم لا
يشقى بهم جليس, قبل أن يأتي عليك يوم تصبح فيه خبراً بعد عين, وأثراً بعد
ذات, فتسكن بعد الدور القبور, وتأتي ليالي العشر ثانية وأنت رهين عملك حبيس
قبرك, وكل آت قريب



الحمدلله الذي جعل رمضان درة العام والعشر الأواخر درة رمضان وليال الوتر
درة العشر وليلة القدر درة الأوتار ؛والصلاة والسلام على من جعل للعشر
الأواخر برنامجاً يختلف عن برنامجه في أول الشهر ؛قالت عائشة رضي الله عنها
كما في الصحيحين: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد
مئزره، وأحياء ليله، وأيقظ أهله" متفق عليه، وصح عنها أنها قالت: "كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره".
لقد أوتي النبي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وبهر العرب عامة وقريش خاصة
بفصاحته وحلاوة كلامه وجميل خطابه ومع هذا لم يجد صلى الله عليه وسلم وصفاً
يليق بمن لا يغتنم ليلة القدر غير أن يقول عنه (محروم).فعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أتاكم شهر رمضان ، شهر
مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب الجنة ، و تُغلق فيه أبواب
الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم
خيرها فقد حرم) صحيح الجامع .
هذه الليلة الشريفة لم يزنها الله سبحانه بميزان الليالي ولا ميزان
الأسابيع بل
وزنها بميزان الشهور فعجزت عنها عشرات الشهور ومئات الشهور بل زاد فضلها
وعلا قدرها حتى تجاوزت في فضلها أعمار عامة أمة محمد صلى الله عليه وسلم
؛قال تعالى :(ليلة القدر خير من ألف شهر).
وألف شهر تزيد على ثلاث وثمانين سنة .
وأعمار عامة أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الستين إلى السبعين وقليل منهم
من يجاوز ذلك كما جاء في ذلك الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم .
فكيف لا يكون محروماً من يفرط في اغتنام ليلة قد تكون في ميزان الله أطول
من عمره .
ليلة صيف وما أقصر ليالي الصيف .
فيا أصحاب الهمم وياطلاب القمم ،يا تجار الآخرة :
اعلموا أن النية قد تكون أبلغ من العمل ؛ولم يبلونا ليعلم أينا أكثر عملا
؛وإنما لينظر أينا أحسن عملا ،فإن كنت تسمع عن الإتقان والجودة فقد حان
والله وقتها وهذا أوانها ،فكن من أهلها ،كن كحال أبي موسى رضي الله عنه يوم
قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أخبرها
باستماعه لقرأته :(لو كنت أعلم أنك تستمع لي لحبرتها لك تحبيرا ).
فأين من يحبر عبادته في هذه العشر تحبيرا ؟
يا ابن الإسلام إن افتتحت شهرك بالإحسان فإياك إياك أن تكون كالتي نقضت
غزلها من بعد قوة أنكاثا .فتتكاسل وتتشاغل عند الحصاد وعند الاقتراب من
نهاية السباق في شهر السباق .فأكثر القيام وأطل السجود وأرفع يديك واجعل
دموع قلبك تسبق دموع عينيك وألزم الباب وتأدب في قرعه بالابتداء بالمحامد
والثناء والتثنية بالصلاة على النبي الأمي الإمام مستفتح دار السلام ؛وتذكر
أن غمسة واحدة في الجنة تنسي أشقى أهل هذه الدنيا كل ما كان فيها من آلام
وكروب وأحزان .
وأبشروا وأملوا فإنكم ترجون رحيماً وتسألون كريماً ؛لو أعطى كل واحد منا
مسألته لم ينقص ذلك مما عنده إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .
فيا باسط اليدين بالعطايا يا غافر الذنوب والخطايا اجعل كاتب هذه الأحرف
وقارئها وناشرها وكل مسلم ومسلمة ممن يفوزون بفضل ليلة القدر ؛وقد خاب من
حُرم .


مصلح بن زويد العتيبي
18/9/1432هـ .



درة العشر !




مصلح بن زويد العتيبي



لقد قارب الضيف الكريم أن يغادرنا ، بعد أن جعل أرواح المؤمنين تخفق إيمانا
وخشية وتوبة وخشوعا ، وأكسبها شفافية ورقة وذلة وخضوعا ، لرب كريم رحيم
غفور تعاظمت فيه مننه وعطاياه ، وتكاثرت في أيامه منحه وهداياه ، فالموفق
من نال من خيراتها النصيب الأزكى ، وكال من بركاتها الكيل الأوفى ، وعبّ من
فيوضاتها كؤوسا ملأى ، وحصّل من فتوحاتها المقام الأسمى ، وتقلّد في ظلالها
الوسام الأعلى ، وحجز في قطار التوفيق والقبول الدرجات الأرقى ، وانخرط في
قوافل المحظوظين المشمرين منذ اللحظات الأولى ، حتى أصبح بصدق إقباله وخالص
أعماله من الفوز والوصول قاب قوسين أو أدنى ، ليكتب في سجل أهل الفلاح
والتقوى ، ولينال شرف التيسير لليسرى ، ليقرّبه كل ذلك إلى الله زلفى ،
فيكون من ذوي القربى ، اللذين غشيتهم رحمته وشملته مغفرته ، ودخلوا سباق
التتويج ليعتق سبحانه رقابهم من النار.
فلا زالت الفرص قائمة والأبواب مشرعة ، ليستدرك المتخلف ويلتحق المحروم
ويستيقظ الغافل، وقد دخلت العشر الأواخر بما تحمله من مفاخر ، لا يذق طعمها
إلا صاحب الحظ الوافر ، فهل من مشمّر على ساعد الجد والاجتهاد ؟ ، لاستثمار
ما بقي من موسم التحصيل والإمداد ، ليملأ خزائنه بكل ما لذ وطاب ، من
موجبات الأجر والثواب ، ليختم له بالعزة والكرامة وينجو من الحسرة والندامة
.
فأعط هذه العشر حصتها من التكريم ، لتقابلك تكريما بتكريم ، وأجعلها خير
محصّلة لما سبق وأحسن خاتمة لما أينع وأورق ، وأحرص على مراعاة خصوصيتها ،
فخصّها بنصيب من الجد والاجتهاد وإدراك ما فيها من بركات وكرامات ، لتتوالى
عليك منها الهدايا والأمداد ، فليكن لك حظ وافر منها ، مقتديا بخير الخلق
صلى الله عليه وسلم الذي كان إذا دخل العشر الأواخر شدّ مئزره وأحيا ليله
وأيقظ أهله(البخاري).
فكن على خطاه ، لتنل أجر المتابعة وتشملك نفحات الليالي المباركات ،
فالمحبون كانوا ينتظرونها ليعبروا عن صدق ولائهم :


قد مزق الحب قميص الصبر وقد غدوت حائرا في أمري
آه على تلك الليالي الغــــــــرّ ما كنّ إلا كليالي القــــــــدر
إن عدن لي من بعد هذا الهجر وفيّت لله بـــكل نـــــــــــــذر
وقام بالحمد خطيب شكــــــــري


فليقم خطيب شكرك في هذه الليالي والأيام فيلهج بالحمد قولا وفعلا بأنواع
القربات وجلائل الطاعات والتي في مقدمتها:

1) ــ الاستجابة لنداء العشر الأواخر ومقابلته
بالتشمير:


فهي تناديك بلسان الحال لتنبهك إلى عظيم الأفضال وكرم الإفضال من الكبير
المتعال فتقول لك:(يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشّعي ، يا شموس التقوى
والإيمان أطلعي ، يا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي ، يا قلوب الصائمين اخشعي
، يا أقدام المجتهدين اسجدي لربك وأركعي ، يا عيون المتهجدين لا تهجعي ، يا
ذنوب التائبين لا ترجعي ، يا أرض الهوى ابلعي ماءك ويا سماء النفوس أقلعي ،
يا بروق الأشواق للعشاق المعي ، يا خواطر العارفين ارتعي ، يا همم المحبين
بغير الله لا تقنعي ، ويا همم المؤمنين أسرعي ، فطوبى لمن أجاب فأصاب وويل
لمن طرد عن الباب وما دعي).

2) ــ ضبط الصوم على بوصلة القبول وتوفير شروطه:


قال ابن الجوزي رحمه الله:(ليس الصوم صوم جماعة الطعام عن الطعام ، وإنما
الصوم صوم الجوارح عن الآثام ، وصمت اللسان عن فضول الكلام ، وغض العين عن
النظر إلى الحرام ، وكفّ الكفّ عن أخذ الحطام ، ومنع الأقدام عن قبيح
الإقدام ).
فأضبط بوصلة صومك بهذه المواصفات ، ليكون غيثا نافعا على صحراء قلبك
الجرداء القاحلة ، فيردّها جنة فيحاء ناظرة ، تتوالى عليها موارد التوفيق ،
فتكن وسيلة للقبول وسببا للوصول .

3) ــ تحرّي الليلة المباركة والحرص على قيامها:


ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:(من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه).
وعنه أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال في شهر رمضان:(فيه ليلة خير من ألف
شهر ، من حرم خيرها فقد حرم)(أحمد والنسائي).
وبما أن التماسها في العشر الأواخر وفي الليالي الوتر منها ، فليكن قيامها
جميعها هو عربون تحرّيها ، ففي أيّ ليلة جاءت وجدت المحلّ مهيّأ ، لتحطّ
فيه أنوارها وتملأه بأفضالها وتشمله بألطافها ، فتفكّ عنه قيود الأوزار
وتسلمه صك العتق من النار ، فينجو بذلك من غضب الجبار.
فما عليه إلا أن يكتب اسمه في قوائم المقنطرين أو القانتين ، فعن عبد الله
بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من قام بعشر آيات
لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ، ومن قام بألف
آية كتب من المقنطرين)(أبو داود).

4) ــ مضاعفة خدمة المولى عز وجل ليرحل الضيف بالمدح والشفاعة:


فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب ،
منعته الطعام والشهوات فشفّعني فيه، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل
فشفّعني فيه، فيشفّعان)(أحمد والطبراني).


ترحّل الشهر وا لهفاه وانصرمــا واختص بالفوز في الجنات من خدما
وأصبح الغافل المسكين منكــــسرا مثلي فيا ويحه يا عظم ما حـــــــرما
من فاته الزرع في وقت البذار فما تراه يحصد إلا الهمّ
والنــــــــــــــدما


وأحذر أن تجعل الصيام والقرآن خصماءك باستهتارك وغفلتك وهجرك ، بدل أن
يكونا شفعاءك بإقبالك ويقظتك وملازمتك :
ويل لمن شفعاؤه خصماؤه والصور في يوم القيامة ينفخ

5) ــ ختمة خاصة بالعشر أو أكثر لمضاعفة الفرصة:


قال ابن رجب رحمه الله:(فأمّا الأوقات المفضلة كشهر رمضان ، خصوصا الليالي
التي يطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة كمكة شرّفها الله لمن
دخلها من غير أهلها ، فيستحب الإكثار من تلاوة القرآن اغتناما للزمان
والمكان).

6) ــ إحياء سنة الاعتكاف فهي من خصوصيات العشر:


فلتحيي هذه السنة وليكن لك نصيب منها وإن قلّ ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي
الله عنها :(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان
حتى توفاه الله تعالى).
قال بن رجب:(وإنما كان يعتكف صلى الله عليه وسلم في هذه العشر التي يطلب
فيها ليلة القدر ، قطعا لأشغاله وتفريغا لباله وتخلّيا لمناجاة ربه وذكره
ودعائه ، وكان يحتجر حصيرا يتخلى فيها عن الناس ، فلا يخالطهم ولا يشتغل
بهم..
فمعنى الاعتكاف وحقيقته : قطع العلائق عن الخلائق ، للاتصال بخدمة الخالق).

7) ــ زيادة الصدقات وإطعام الطعام لضمان الغرف وإجبار النقص:


فثمن غرف الجنة وأنت طالبها ورمضان ميدانها والعشر الأواخر فرصتها المواتية
، ما جاء عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إن في
الجنة غرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها .
قالوا: لمن هي يا رسول الله؟ ، قال : لمن طيّب الكلام وأطعم الطعام و أدام
الصيام وصلّى بالليل والناس نيام)(الترمذي وأحمد والحاكم).
فضاعف الصدقات وأطعم الطعام لتنل الغرف وتحقق الهدف وتنجو من التلف وتتأسى
بخير من سلف الذي كان في رمضان كالريح المرسلة.
وفي العشر كذلك زكاة الفطر التي هي طهرة للصائم وطعمة للمساكين ، كما أن
لها وظيفة أخرى ذكرها بعض العلماء المتقدمين فقالوا : صدقة الفطر كسجدتي
السهو للصلاة ، فهي تجبر الصيام وتكمل النقص فيه ، تماما كما تفعل سجدتا
السهو بالنسبة للصلاة.

8) ــ ألزم الدعاء والتضرع والمناجاة بالأسحار:


قال سفيان الثوري رحمه الله:(الدعاء في تلك الليلة(ليلة القدر) أحبّ إليّ
من الصلاة ، فإن جمع بين الصلاة والتلاوة والدعاء كان أفضل.
فلو استنشقت ريح الأسحار ــ في هذه الليالي ــ لأفاق قلبك المخمور ، فرياح
هذه الأسحار تحمل أنين المذنبين وأنفاس المحبين وقصص التائبين ، ثم تعود
برد الجواب بلا كتاب .
فإذا ورد بريد برد السحر يحمل ملطّفات الألطاف ، لم يفهمها غير من كتبت له
، يا يعقوب الهجر قد هبّت ريح يوسف الوصل ، فلو استنشقت لعدت بعد العمى
بصيرا ولوجدت ما كنت لفقده فقيرا.
لو قام المذنبون في هذه الأسحار على أقدام الانكسار ورفعوا قصص الاعتذار
مضمونها :( يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ
وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ
عَلَيْنَا)(يوسف88) ، لبرز لهم التوقيع عليها :( لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ
الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)(يوسف92).
وزاحم ابن القيم رحمه الله على الباب الذي اختار الدخول منه على مولاه ،
لما قال عن نفسه:(دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها ، فما دخلت من باب
إلا رأيت عليه الزحام فلم أتمكن من الدخول ، حتى جئت باب الذل والافتقار ،
فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ، ولا مزاحم فيه ولا معوق ، فما هو إلا أن
وضعت قدمي في عتبته ، فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه).

9) ــ التماس العفو من العفوّ الكريم:


قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن وافقت ليلة
القدر ، ما أقول؟
قال : قولي : اللهم إنك عفوّ تحب العفو فأعف عنّي)(الترمذي).
والعفو من أسماء الله تعالى وهو : المتجاوز عن سيئات عباده الماحي لآثارها
عنهم ، وهو يحب العفو ، فيحب أن يعفو عن عباده ، ويحب من عباده أن يعفو
بعضهم على بعض ، فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه وعفوه أحب إليه من
عقوبته.
قال يحي بن معاذ : لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه ، لم يبتل بالذنب أكرم
الناس عليه.

يا رب عبدك قد أتـــــــــــا ك وقد أساء وقد هفا
يكفيه منك حيــــــــــــــاؤه من سوء ما قد أسلفا
حمل الذنوب على الذنـــــو ب الموبقات وأسرفـا
وقد استجار بذيل عفـــــــو ك من عقابك ملحــفا
يا رب فأعف وعافــــــــه فلأنت أولى من عفا


10) ــ الطمع في الجائزة وهي القبول والغفران والعتق من النار:


فيا أرباب الذنوب العظيمة ، الغنيمة الغنيمة ، في هذه الأيام الكريمة ، فما
منها عوض ولا لها قيمة ، فكم يعتق فيها من النار ذي جريرة وجريمة ، فمن
أعتق فيها من النار فقد فاز بالجائزة العميمة والمنحة الجسيمة ، يا من
أعتقه مولاه من النار ، إياك أن تعود بعد أن صرت حرّا إلى رق الأوزار ،
أيبعدك مولاك عن النار وأنت تتقرب منها ؟ ، وينقذك منها وأنت توقع نفسك
فيها ولا تحيد عنها.

ومسك الختام نردد مع قوافل المحبين ونحدو مع العاشقين ونناجي مع العارفين
ونلتمس مع التائبين ونرجو مع المستغفرين ، فنقول معهم :(يا شهر رمضان ترفق
، دموع المحبين تدفق ، قلوبهم من ألم الفراق تشقق ، عسى وقفة للوداع تطفئ
من نار الشوق ما احرق ، عسى ساعة توبة وإقلاع ترفو من الصيام كل ما تخرّق ،
عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق ، عسى أسير الأوزار يطلق ، عسى من استوجب
النار يعتق ، عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق).




الحظ الوافر في
إدراك مفاخر العشر الأواخر




جمال زواري أحمد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roasamih.allahmuntada.com
 
تخطيط و خطوات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تخطيط و خطوات
» تخطيط و خطوات
» تخطيط و خطوات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عشاق الانمي :: القسم الاسلامي :: قسم العلوم الدينية والامور الفقهية-
انتقل الى: